إليك عشر نقاط مهمة فى الحياة - عبد الرحمن بشير





أولا : حين تصبح بلا عقيدة سياسية تصبح بلا هوية ، وحين تصبح بلا هوية ، تكون بلا ماض ، وحين يكون ماضيك خاليا من الوجود ، يكون حاضرك بلا بوصلة ، وحينها لن يكون لك تحت الشمس مستقبلا .


ثانيا : حين تعيش فى الحياة بعاطفة فقط ، فاعلم أن الكبار يضحكون عليك ، وأن الذين يصنعون المستقبل بالعلم والعقل يعلمون أن العاطفة تخمد قريبا ، ولن يبقى معك سوى ما حصدته من فكر وعلم وتجربة وخبرة .


ثالثًا: حين تقرأ ما تريد فقط ، وتخاف أن تقرأ ما يجب قراءته ، حينها تعيش كما تحب ، وليس كما يجب ، تكون المسافة بين الأمرين طويلة بل هي عميقة عمق الإنسان والحياة ، عش كما يجب ، وليس كما تحب ، ولكن بعلم .


رابعا : حين تحب أن تسمع من الناس ما تحبه فقط ، فأنت شاعر ، أو فنان ، أو نجم يريد أن يعرف كم له من المتابعين ؟ ! ، ولكن حين تحاول أن تؤثر أكثر ، وأن تغير العقول ، وأن تمنح الناس بدائل فى الوجود ، حينها فقط تعرف أن لديك رسالة ولا يمكن لك بحال من الأحوال أن تتوقف عن العطاء .


خامسا : حين تقابل فى الشارع من لا تعرفه ، ولكنه يصافحك بحرارة ومن قلبه ، ويقول لك ، لقد استمعت إلى كلمة منك غيرت حياتى ، ومنحتنى فرصا جديدة فى الحياة ، وغيرت عالم فكرى ، ورسمت لى الطريق من جديد ، حينها تعرف أن الحياة بحاجة إليك ، فيجب أن تواصل المشوار .


سادسا : حين تستيقظ من النوم ، فتقرأ كتابا جديدا ، أو تطالع مقالا جيدا ، أو تتصفح رسالة أحد يملك عقلا وفكرا ، حينها تعرف أن الله منحك فرصة جديدة لتعيش ، وتمنح ، وتؤدى رسالة جديدة فى الحياة ، فلا تتوقف عن العطاء ، فالعطاء هو الحياة ، والحياة هي العطاء .


سابعا : حين تجد من يعاديك ، ويحاربك ، ويكتب عنك ، أو يتكلم من وراءك ، فاعلم أنك أصبحت رقما صعبا ، وحين تعلم أن من ربيته وهو صغير ، ولكنه يبدأ يكبر ، ويتعرف على الحياة من جديد ، حينها تعرف أنك غرست شجرة مهمة فى الحياة ، وحين تجد من لا يعرف كيف يكتب ؟ ولكنه يتكلم فى حق الكبار ، حينها تعرف أن الحياة مجال للامتحان .



ثامنا : حين تكتب مقالا ، أو تعدً درسا ، أو تتأمل آية ، أو حديثا ، حين تستخدم عقلك فى الحياة ، وتجد من حولك من لا يملك ذلك ، ولكنه مع هذا يعيش معك فى الحياة ، وهو لا يعرف هذه القيمة الكبرى ، أو تلك النعم العظيمة ، وإذا تحدث معك تناول ما ذا نأكل ؟ وكيف نأكل ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وهو بعيد عن عالمك فى الأفكار ، ولا يحاول تفهّم أفكارك من خلال أطروحاتك وكتاباتك ، حينها فقط يجب أن تطيل السجود لله رب العالمين شكرا .


تاسعا : حين تستيقظ من النوم العميق ، وتقوم لله رب العالمين ، وتقف أمامه ، وتجد إلى جانبك زوجة تعينك ، وولدا بارا يحبك ، ويفكر فيك ، وصديقا يساعدك ، وحياة تتجدد ، وابتلاءات تظهر بقوة من حولك ، حينها فقط تعرف أن الحياة عطاء وأخذ ، فهم وعمل ، روح وحركة ، ويومها تكون جديدا ، لأنك قررت أن تكون جديدا .


عاشرا : حين تكتب ، والقلم يصبح طوع أمرك ، ويسيل بين أصابعك، وتملك أن تعبر عما فى قلبك بالقلم ، تعرف قيمة القلم ( الذى علّم بالقلم ) ، ولولا القلم لكانت الحياة جحيما لا تطاق ، ولصارت الدنيا سجنا بلا نهاية ، ولكن الله منحنا قلما ، ومن وراء القلم عقلا ، ومن وراء العقل حرية وإرادة ، والحمد لله .
بدر جمال
بواسطة : بدر جمال
بوابة التعليم الفني موقع الدبلومات الفنية ومتابعة اخبار ونتيجة الدبلومات الفنية 2024 وتنسيق القبول بالمعاهد والكليات المصرية ومعادلة كلية التجارة ومعادلة كلية الهندسة
تعليقات