recent
أخبار ساخنة

هل تعرف نظرية الأكوان المتعددة | نظرية حيرت العلماء !

 اكتشف العالم هابل أن الكون ممتلئ بالعديد من المجرات وأن الافتراض السابق بأن هذا الكون الذي نعيش فيه هو عبارة عن مجرة واحدة مكونه من عدة نجوم تسبح حول بعضا البعض افتراض خاطئ . 


هل تعرف نظرية الأكوان المتعددة
هل تعرف نظرية الأكوان المتعددة



هذه الحقيقة الجديدة كانت شرارة انطلاق لمعرفة المسافة بيننا و بين هذه المجرات البعيدة جدا وعندما رصد علماء الفلك تلك المجرات اكتشافوا الاتي :- 


من خلال تحيليل الضوء الصادر من النجوم أكتشفوا أن تردد الضوء القادم من تلك النجوم الصغيرة بالنسبة لأعيننا يصل لنا بانزياح نحو اللون الأحمر . هذا الاكتشاف يفسر لنا أن الضوء القادم نحونا من تلك المجرات لا يقترب منا بل يبتعد عنا وذلك طبقا لنظرية او مبدأ دوبلر الذي يصف آلية عمل الأمواج في الطبيعة وكيف يتغير تواترها بناء على الاتجاه الذي تنطلق له. 




جميعنا يميز صوت سيارة الإسعاف التي تمر بجانبنا وكيف يكون الصوت عالي وحاد وثم ينخفض باتجاه توجه السيارة. هذه الظاهرة التي تجعل من صوت سيارة الإسعاف ينخفض تدريجياً هي نفسها التي تجعل ضياء المجرات يصلنا بانزياح نحو الأحمر وذلك بسبب تباعدها عنا.




إذاً خلاصة هذا الكلام أننا اكتشفنا أن الكون يتكون من مجرات عديدة وأن هذه المجرات في حالة حركة عكسية بالاتجاه المعاكس لنا اي في حالة ابتعاد مستمر عنا كنتيجة لتوسع المسافة و تمدد المكان بيننا وبين تلك المجرات التي تسبح بالاتجاة الاخر في هذا الكون الواسع .




من هنا انبجست نظرية الانفجار العظيم او البيج بانج  Big Bang Theory  وشرع العلماء في التمعن في التفكير بهذه النظرية او الفرضية الجديدة و التي شغل اهم العقول في كوكبنا الجميل ، حيث أننا إن رجعنا في الوقت إلى الوراء فإن هذه المجرات لابد أنها كانت قريبة جداً من بعضها البعض إلى أن نصل إلى نقطة بغاية الصغر وهذا يعني نظرية ما قبل الانفجار العظيم و ان الكون كان مضغوط كمكعب واحد متناهي في الصغر ..




و من الواضح جدا اننا مجرد نقطة من تريليونات النقاط ضمن فقاعة كونية من ضمن عدد لا متناهي من الأكوان المتعددة لمن يعيش بداخلها.



فكرة الأكوان المتعددة تفسر مغالطة التوليف الذكي التي يتم طرحها حول عدم إمكانية ظهور الحياة سوى إن كانت القوانين الفيزيائية متطابقة بالضبط كما هي في كوننا إلا أن فهم فكرة الأكوان المتعددة يشرح كيف أنه لا يمكن أن تظهر الحياة كما نعرفها اليوم إلا ضمن كون (فقاعة) ذات هذه القوانين التي نرصدها.



و لكل كون من هذه الاكوان قوانينه الخاصه به التي يبني عليها تكوينه باختلاف جاذبيته و النسبية بين الجسيمات فيه  و بإختلاف العناصر التي تتكون منها مادة هذه الاكوان كل علي حدا فمن الطبيعي ان قوانيننا التي نفسر بها الظواهر الكونية التي لدينا في كوننا الذي نعيش فيه علي نقطة صغيرة جدا لا ترى بالعين المجردة و هي كوكبنا الارض هي قوانينا الخاصة التي لازال علمائنا مستمرون في تعديلها و أكتشافها و أثباتها .. و في النهاية لا نؤتي من العلم الا قليلا ..




المصدر : موقع ماي ساينس (علومي)



author-img
بدر جمال

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent